None
$break-very-large: 1600px
$break-large: 1440px
$break-medium: 1250px
$break-medium-medium: 1020px
$break-medium-small: 800px
$break-small: 600px

Scroll Percentage: 0%

اكتشاف

المشروعات الضخمة في غينيا 2022

Mitigating threats to the African manatee, Atlantic humpback dolphin and marine turtles

حقائق عن جهود حفظ الأنواع في غينيا

تُمثِّل الغابات الغينية في منطقة غرب أفريقيا إحدى بؤر التنوع البيولوجي في العالم البالغ عددها 25 بؤرة؛ إذ يوجد بها العديد من المجاري المائية في المنطقة دون الإقليمية، كما يُنظر إليها باعتبارها "خزان مياه منطقة غرب أفريقيا". وتضم هذه الغابات واحدة من أكثر المناطق الساحلية حيوية في المنطقة دون الإقليمية، وهي تتمتع ببيئة بحرية غزيرة الإنتاج. وتكاد تقترب مساحة المحميات فيها من نسبة 36% من مساحة أراضيها اليابسة وأقل من نسبة واحد في المائة من إجمالي مناطقها الساحلية. وبحسب ما ورد في القائمة الحمراء للأنواع المهددة الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية (IUCN)، تُعتبر غينيا موطنًا لنحو 346 نوعًا مهددًا بالانقراض.

المشروعات الضخمة في غينيا

تقدم شركة مبادلة للاستثمار وأحد أصولها المتمثلة في شركتها التابعة غينيا ألومينا كوربوريشن (GAC) الدعم إلى ثلاثة مشاريع تُعنى بجهود الحفاظ على الأنواع في غينيا، وجميعها يديرها صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية. من خلال التعاون مع الصندوق الأفريقي للحفاظ على الأحياء المائية، فإننا نعمل على تحديد بيانات خط الأساس وتحديد المخاطر التي يتعرض لها خروف البحر الأفريقي والحد منها، فضلًا عن بناء القدرات المحلية. ويهدف المشروع الثاني إلى دراسة دولفين المحيط الأطلسي الأحدب، وذلك من خلال شركائنا المتمثلين في تحالف الحفاظ على دولفين المحيط الأطلسي الأحدب (CCAHD) وBiotope، إذ يجريان عمليات مسح بحرية منتظمة ومقابلات لتوثيق توزيع الأنواع وتفضيلاتها للموائل والتهديدات التي تواجهها. وتهدف Chelonee شريكتنا في أرخبيل تريستاو في غينيا لإنشاء وتشغيل محطة ميدانية تعمل على تسهيل مراقبة مواقع الأعشاش وعمليات المسح الميدانية والتحليل الجيني ومراقبة موائل السلاحف البحرية.

شركاء إدارة المشروعات في غينيا

يدير الصندوق المشاريع بالتعاون مع شركائنا المحليين، حيث نتعاون مع شريكنا الصندوق الإفريقي للمحافظة على الأحياء المائية في الحفاظ على خروف البحر الإفريقي المهدد بالانقراض على طول المناطق الساحلية والأنهار الداخلية في غينيا. وبعد تأسيسه في عام 2014، كرس الصندوق جهوده للمحافظة على خراف البحر الإفريقية والسلاحف والحويتات وغيرها من أنواع الحياة البرية المائية وموائلها في جميع أنحاء القارة الإفريقية. تحالف الحفاظ على دولفين المحيط الأطلسي الأحدب (CCAHD) وBiotope هما شركاؤنا في الأبحاث المتعلقة بدولفين المحيط الأطلسي الأحدب وجهود الحفاظ عليه. تأسس تحالف الحفاظ على دولفين المحيط الأطلسي الأحدب (CCAHD) في عام 2020، ويسعى جاهدًا نحو تحقيق الاستدامة طويلة الأجل لدلافين السنامي الأطلسي وموائلها من خلال إجراء الأبحاث ونشر الوعي وبناء القدرات واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة. وتدعم Biotope في غينيا مشروع التطوير، بدءًا من مرحلة التصميم إلى التشغيل، مع استخدام أساليب التشاور وحل جميع المعوقات التنظيمية المتعلقة بالمعايير البيئية. أما Sea Turtles Chelonee، وهي شريكتنا في إنشاء مناطق الحفظ مجتمعية للسلاحف البحرية في جزيرة كاتراك، فقد تأسست عام 2016، وتُعد بمثابة جمعية علمية تعكف على دراسة السلاحف البحرية وموائلها والمحافظة عليها في الأراضي الفرنسية وإفريقيا.

جميع المشاريع الثلاثة مدعومة من شركة مبادلة للاستثمار وشركة أصولها المحلية، غينيا ألومينا كوربوريشن، وهي شركة تابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم؛ أكبر منتج للألمنيوم عالي الجودة في العالم.

خروف البحر الأفريقي

المشروع الأول: حماية عمالقة غينيا اللطفاء

لا يُعرف سوى القليل عن خراف البحر الإفريقية في غينيا التي تعيش في نهري النيجر وجامبيا

ويعد هذا المشروع هو أول مشروع مخصص للأبحاث وحفظ الأنواع في غينيا يركز على خروف البحر الإفريقي، وسيواصل جهوده في بناء القدرات في المجتمع المحلي بهدف تثقيفهم حول الأنواع غير المعروفة نسبيًا. وسيعمل المشروع على تدريب الباحثين الغينيين على أبحاث خراف البحر الإفريقية وأساليب الحفاظ على الأنواع، مع إجراء تقييم للتهديدات في جميع مناطق استخدام موائل خراف البحر في الدولة. كما سيُجرى جمع العينات البيولوجية وتحليلها بهدف الاستفادة منها في توفير المعلومات الأولى حول الخصائص الوراثية لخراف البحر وبيئة التغذية واستخدام الموائل في غينيا. وستُجرى مشاركة نتائج تقييم التهديدات مع سلطات إنفاذ قانون المعنية بالحياة البرية، وسنتعاون معهم أيضًا بهدف تشجيع الالتزام بسيادة القانون لحماية جميع الأنواع. وستعمل البرامج التعليمية والتثقيفية وكذلك الإعلانات التلفزيونية والإذاعية والصحفية وغيرها من الإعلانات الإعلامية على زيادة الوعي بضرورة حماية خروف البحر.

الصور مقدمة من الصندوق الأفريقي للمحافظة على الأحياء المائية

التقدم المحرز في عام 2022 والخطوات التالية

على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، تدرب 13 باحثًا من أعضاء زمالة أبحاث خراف البحر الغينية (من بينهم 4 نساء) على الأبحاث والأساليب المعنية بجهود الحفاظ على خراف البحر. وفي إطار عضويتهم في الزمالة، تولى الباحثون في زمالة أبحاث خراف البحر الغينية (GMF) تخطيط وتنفيذ رحلات بحثية عديدة على طول الساحل والمناطق الداخلية. وسجلت زمالة أبحاث خراف البحر الغينية (GMF) مشاهدات عدة لخراف البحر على طول نهري كولونتو وغامبيا، وأجرت مقابلات مع أكثر من 200 فردًا من أفراد المجتمع المحلي.

ومن بين الإنجازات الكبرى الأخرى كان إصدار قرارات الإدانة وتوقيع غرامة لاحقة بلغت قيمتها 30 مليون فرنك غيني (3,500 دولار أمريكي) بحق ممارسي الصيد غير المشروع المتورطين في قتل خروف البحر في نهر تينكيسو. كما تعرض ثلاثة مسؤولون آخرون، دعموا ممارسي الصيد غير المشروع، للإيقاف عن العمل وحُكم عليهم بالسجن لمدة شهر بالإضافة إلى توقيع غرامات غير معلنة عليهم.

سيواصل أعضاء زمالة أبحاث خراف البحر الغينية إجراء عمليات المسح للتعرف على سلوك خراف البحر، إلى جانب تثقيف المجتمع المحلي وإشراكه في جهود حماية هذا العملاق اللطيف.

"الصيد العرضي من مصايد الأسماك، والصيد غير القانوني، والسدود، والاحتجاز خلف السدود والتعرض للسحق نتيجة هياكل السدود، وتدمير الموائل. إن تطوير البشر للموائل الساحلية أو الإفراط في استخدامها، يتسبب في مشكلات بالنسبة لخراف البحر".

الدكتورة لوسي كيث دياني، الباحثة الرئيسية في مشروعات خراف البحر والدلافين في غينيا

Bird Surveys © Allan Taman

يعيش دولفين المحيط الأطلسي الأحدب في المياه الضحلة القريبة من الشاطئ على طول ساحل المحيط الأطلسي في أفريقيا.

يكاد لا يُعرف شيء عن طبيعة توزيع ووفرة دلافين المحيط الأطلسي الحدباء في غينيا، بيد أن هذه الأنواع لا توجد إلا في 13 دولة من أصل 19 دولة، ومن بينها غينيا. وقد ركزت دراسة واحدة فقط حتى الآن على دلافين المحيط الأطلسي الحدباء في غينيا. وأجرت هذه الدراسة شركة Weir في عام 2015، وأصدرت تقديرًا للحد الأدنى لعدد الحيوانات بلغ 47 حيوانًا، وذلك من خلال الاستعانة بتقنية التمييز بالصور الفوتوغرافية. وقد صُنف هذا النوع بوصفه نوعًا مهددًا بشدة بخطر الانقراض في القائمة الحمراء للأنواع المهددة الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية (IUCN). ويتمثل التهديد الرئيسي الذي يواجهه هذا النوع في وقوعه في شباك الصيد وغيرها من المعدات عن طريق الخطأ.

سيعمل هذا المشروع على تقديم معلومات علمية حول توزيع دلافين المحيط الأطلسي الحدباء ووفرتها والتهديدات التي تتعرض لها في غينيا، بالإضافة إلى استحداث حلول للحد من هذه التهديدات بهدف المساعدة في بقاء هذه الدلافين على قيد الحياة على المدى الطويل.

الصور مقدمة من تحالف الحفاظ على دولفين المحيط الأطلسي الأحدب (CCAHD)

التقدم المحرز في عام 2022 والخطوات التالية

ركزت الرحلة الاستكشافية على منطقة كامسار وجزر تريستاو، وغطت مساحة مجموعها 1033.7 كيلومترًا من الملاحة (بمعدل يتراوح بين 45 كم و134 كم في اليوم). وقد سُجلت مشاهدات مختلفة، بالإضافة إلى إعداد كتالوج مستند إلى تقنية التمييز بالصور الفوتوغرافية جمع عينات من 13 حيوانًا يمكن تمييزها بوضوح. واستنادًا إلى السجلات السابقة، سيستخدم فريق البحث المعلومات في إعداد تقديرات لمدى وفرة الحيوانات الموجودة في منطقة الدراسة من خلال أسلوب وضع العلامات المميزة وإعادة جمع العينات. أجرى الفريق أيضًا دراسات استقصائية كمية ونوعية وعلى مدار فترة لثمانية أيام، تمكن خلالها الفريق من التعامل مع 202 صيادًا و28 من الجهات المعنية الأخرى، ومن بينها مديري الموانئ وتجار الأسماك ودعاة الحفاظ على الطبيعة والسلطات المحلية وغيرهم من الجهات. وقد جُمعت البيانات من خلال استقصاء عبر تطبيق الهاتف المحمول Kobocollect، وسيُجرى تحليلها بناءً على لذلك.

كما بدأ الفريق العمل على إعداد كتاب موجه للأطفال بغرض تحسين مستوى الوعي بين الفئات الشابة. إذ جمع الفريق القصص والأساطير التي تدور حول الدلافين من رواة القصص المحليين، وهم يتعاونون مع مؤلف ورسام محترفين لتدوين الكتاب ونشره.

وأخيرًا، نُظمت ورشة عمل من جانب ممثلين عن وزارة مصائد الأسماك والاقتصاد البحري (MPEA) والمكتب الغيني للحدائق الوطنية ومحميات الحياة البرية (OGPNRF). وخلال ورشة العمل، تمكن فريق المشروع من الحصول على تعهدات من مختلف الجهات المعنية بشأن أساليب وطرق حماية الدولفين الأحدب.

تلقى 15 شريكًا محليًا التدريب على كيفية جمع بيانات حول دولفين المحيط الأطلسي الأحدب وسبل معالجتها

السلاحف البحرية وموائلها

المشروع الثالث: جهود الحفظ المجتمعية في أرخبيل تريستاو في غينيا

صغار السلحفاة الجلدية الظهر © Chenole

سرعان ما أصبح أرخبيل جزيرة تريستاو أحد بؤر الحفاظ على السلاحف في غينيا.

على بعد مائة ميل من العاصمة كوناكري في جزيرة كاتراك، ثمة شاطئ رملي يبلغ طوله 20 كيلومترًا تأتي إليه السلاحف البحرية من فصيلة اللجأة صقرية المنقار والسلاحف البحرية الخضراء والسلاحف من فصيلة لجأة ردلي الزيتونية كل عام للتعشيش فيه. ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء محطة بحثية وميدانية لدراسة موئل السلاحف والبيئة وسبل الحفاظ على أعشاشها، إلى جانب غيره من المشروعات. وتُجرى دوريات منتظمة حول السلاحف، مع إشراك المجتمعات المحلية على الحفاظ على السلاحف وتثقيفها بشأنها.

الصور مقدمة من Sea Turtles Chelonee

التقدم المحرز في عام 2022 والخطوات التالية

شرع فريق البحث في تنفيذ العديد من أنشطة التوعية المجتمعية والزيارات المدرسية في ثلاث قرى في جزيرة كاتراك (وهي كاتجورا، وكافاما، وكابوت). وبلغت نسبة أعضاء المجتمع المحلي المثقفين بشأن السلاحف البحرية ووضعها والحاجة إلى حمايتها نحو 89% من المجتمع المحلي في قرية كاتفورا، ونسبة 13% في قرية كابوتي، ونسبة 9% في قرية كافاما. وقد عقد اجتماع مع الزعيم المحلي أكد فيه التزامه وتعهده بالحفاظ على السلاحف الأمر الذي شكل علامة فارقة مهمة

تلقى أربعة حراس من جزيرة كابكين تدريبات حول كيفية القيام بدوريات ونقل الأعشاش والبيض ووضع علامات عليها. وقد تم شراء 3 دراجات هوائية إضافية (ليصل المجموع إلى 4 دراجات هوائية)، ويمكن الآن القيام بالدوريات بتحقيق أقل قدر من التلوث الضوضائي.

ولتعزيز جهود الدوريات، نشر الفريق أربعة مصائد مجهزة بكاميرات بين كاتومتو وكاكريتي واثنين آخرين في جزيرة كابيكين. وقد التقطت الكاميرات ثدييات برية متنوعة تتحرك في المناطق التي تفقس فيها السلاحف، وستعمل هذه الكاميرات على مراقبة الوضع لمعرفة ما إذا كانت أي من هذه الثدييات تفترس بيض السلاحف.

وبالإضافة إلى الكاميرات، تم تركيب أربعة أجهزة تسجيل بيانات في ثماني نقاط بالقرب من أعشاش السلاحف، وسوف يُجرى استخدامها لتتبع درجة الحرارة والتنبؤ بفترة حضانة البيض. وقد أثبتت هذه الممارسة نجاحها الكبير؛ إذ فقس البيض في 11 عشًا من أصل 13 عشًا محميًا، مع إطلاق 1,222 سلحفاة صغيرة بأمان مرة أخرى إلى المحيط.

على مدى الأشهر القليلة الماضية، نُقل 13 عش للسلاحف إلى حظائر لمراقبتها وحمايتها. وقد فقس مؤخرًا البيض في 11 عشًا، وتم إطلاق 1,222 سلحفاة صغيرة بأمان إلى المحيط.

سرعان ما أصبح أرخبيل تريستاو ملاذًا آمنًا للسلاحف وبؤرة للحفاظ عليها