يحلق نسر السهوب (Aquila Nipalensis) الملكي والمهيب حول جبال الهيمالايا الشاهقة ويهاجر من سيبيريا إلى الهند وباكستان وإيران وشبه الجزيرة العربية وأفريقيا، ويعيش حياة مليئة بالمغامرات. كما أن نسر السهوب هو الطائر الوطني لجمهورية مصر العربية ويحتل مكانًا على العلم الوطني لكازاخستان.

لا تزال أكبر التهديدات التي تواجه هذه الفصيلة من النسور هي الزحف الحصري والتصنيع وتحويل مناطق السهوب إلى أراض زراعية إضافة إلى التلوث والصعق الكهربائي من خطوط الكهرباء الرديئة.
وفي الجزء الغربي من روسيا، انخفضت أعداد نسور السهوب بنسبة 92٪ وربما يكون عدد نسور السهوب خارج روسيا أقل بكثير من الأعداد المذكورة.
وبالاستفادة من منحة قدرها 5000 دولار أمريكي من صندوق محمد بن زايد، أجرى مدير المشروع إيغور كارياكين من الشبكة الروسية لدراسة وحماية الطيور الجارحة (RRRCN) أبحاث ميدانية في منطقة ألتاي-سايان الإيكولوجية، في جنوب سيبيريا.
جرى البحث الميداني أثناء موسم تكاثر نسور السهوب، وأقيمت إحصاءات للأعداد وتحددت مناطق منصات التعشيش. وأجري البحث في منطقة بها أكثر التجمعات استقرارًا لنسر السهوب في العالم.
لا تزال منطقة ألتاي-سايان تحتوي على أكبر عدد من نسور السهوب في روسيا، إلا أن أكبر أعدادها على مستوى العالم موجود في غرب كازاخستان، لكن هذه المنطقة هي التي تنخفض فيه أعدادها بسرعة أكبر.
جرت دراسة 62 موقع تعشيش، وربطت حلقات ملونة بالأفراخ في 30 عشًا منها. وفي ثلاثة أعشاش، وضعت على الأفراخ أجهزة مسجلات بيانات بتقنيات GPS/GSM. وجرى جرد لخطوط الكهرباء التي تشكل خطورة على الطيور، وتم تحديد أكثر من 30 منها موضعًا للأجهزة المعنية بمنع الصعق الكهربائي للطيور وأكثر من نصفها مجهز الآن بأجهزة حماية الطيور.
ساعدت المنحة المقدمة من صندوق محمد بن زايد في جمع تمويل صغير من أنصار الصندوق العالمي لحماية الطبيعة لبناء منصات إضافية لنسور السهوب. ومن المأمول أن تكون هذه المنحة هي الخطوة الأولى تجاه حماية أعداد نسور السهوب.