None
$break-very-large: 1600px
$break-large: 1440px
$break-medium: 1250px
$break-medium-medium: 1020px
$break-medium-small: 800px
$break-small: 600px

Scroll Percentage: 0%

اكتشاف

المشروعات الضخمة في كولومبيا 2022

From forests to rivers: Finding some of Colombia's most endangered species

حقائق عن جهود حفظ الأنواع في كولومبيا

تقع دولة كولومبيا في شمال غرب قارة أمريكا الجنوبية في بؤر التنوع البيولوجي في منطقة تومبيس شوكو ماجدالينا ومنطقة جبال الأنديز الاستوائية، وهي إحدى البلدان ذات التنوع البيولوجي الشديد في العالم، إذا إنها موطن لنسبة مذهلة يبلغ قدرها 10% من إجمالي التنوع البيولوجي على وجه البسيطة. إذ تدعم المنحدرات التي تغطيها الغابات على امتداد جبال الأنديز كم التنوع البيولوجي المذهل، وتُعد إحدى الأماكن بالغة الأهمية ليس فقط للتراث الطبيعي للدولة، ولكن أيضًا للحفاظ على بعض الأنواع الفريدة في العالم. وبحسب ما ورد في القائمة الحمراء للأنواع المهددة الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية IUCN))، تُعتبر كولومبيا موطنًا لنحو 1,665 نوعًا مهددًا بالانقراض. كما تصل نسبة المناطق المحمية من مساحتها إلى حوالي 17% من مساحة أراضيها اليابسة ومناطقها الساحلية.

المشروعات الضخمة في كولومبيا

ثمة ثلاثة مشاريع ضخمة قيد التنفيذ حاليًا في كولومبيا، يُجرى تنفيذها محليًا، تحت إدارة صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، وبرعاية شركة مبادلة للاستثمار وشركتها التابعة المحلية، مينيسا. وتقع جميع المشاريع الثلاثة في مقاطعة سانتاندير، وتتضمن تلك المشروعات مشروعًا مبتكرًا مخصصًا لإنقاذ ثلاثة من الأنواع الرئيسية، وهي ضفدع لينش الشجري الكولومبي (Hyloscirtus lynchi)، وطائر السوادية الجبلي (Macroagelaius subalaris)، وشجرة البلوط الكولومبي Quercus humboldtii)).

ثلاثة مشاريع قيد الإدارة في كولومبيا

جميع المشاريع الثلاثة مدعومة من شركة مبادلة للاستثمار وشركة أصولها المحلية مينيسا التي تعمل من خلال مشروعهما (Soto Norte) بالتعاون مع المجتمع المحلي والسلطات المحلية لإنشاء مشاريع مشتركة تهدف إلى تحسين جودة حياة السكان في الإقليم.

ضفدع لينش الشجري

المشروع الأول: العثور على هذا الضفدع المراوغ وحمايته

في حين أن ضفدع لينش الشجري كان نوعًا شائعًا، إلا أنه لم يتم تسجيل معلومات عنه منذ عام 2010؛ وبالتالي، لا يُعرف عنه سوى القليل.

ضفدع شجرة لينش هو أحد الأنواع المصنفة بأنها مهددة بشدة بخطر الانقراض في القائمة الحمراء للأنواع المهددة الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية IUCN))، وذلك بسبب الفقدان الشديد الموائل وتفتتها، إذ يقتصر موئلها على نطاق صغير (8 كم2) في سلسلة جبال كورديليرا الشرقية في منطقة الأنديز الكولومبية ضمن مقاطعة سانتاندير على ارتفاع يتراوح بين 1,900 متر و2,700 متر فوق مستوى سطح البحر. ومن بين التهديدات الرئيسية التي يواجهها هذا النوع هو فقدان الموائل جراء أنشطة الزراعة وتربية الماشية والافتراس.

إلى جانب المعلومات المجمعة بغرض التعرف على المزيد حول كثافة التعداد في المواقع الرئيسية، يركز المشروع على إنشاء مناطق محمية جديدة واستعادة الموائل، وإطلاق حملة تثقيفية موجهة لزيادة التوعية بالضفدع الشجري بين أفراد المجتمع الواقع ضمن نطاق تواجد هذا النوع. فنحن نهدف إلى عكس اتجاه تعداد هذا النوع بتحوله من التناقص إلى التزايد، وذلك من أجل تحديث حالة النوع في القائمة الحمراء وخفض تصنيفه إلى فئة أقل من "مهدد بشدة بخطر الانقراض".

Colombia

التقدم المحرز في عام 2022 والخطوات التالية

أبرزها مشروع حافلة رانا تشيفا التعليمية (Rana Chiva bus).

خلال عام 2022، أجريت عمليات مسح في الفترة بين شهري سبتمبر ونوفمبر في بلديات كارمن دي تشوكوري، وسان فيسنتي دي تشوكوري، وفيرولين، وتشارالا، وإل بينيون، في مقاطعة سانتاندير.

وفي إطار الرحلة الاستكشافية التي أجريت سبتمبر، سجل فريق المسؤول عن عمليات المسح 12 نوعًا مستوطنًا من أصل 22 نوعًا مسجلًا، موزعة على سبع عوائل ضمن نوعين من الأنواع المستوطنة المصنفة باعتبارها عرضة لخطر الانقراض. ففي بلدة كارمن دي تشوكوري، عُثر على ثلاثة أنواع من الضفادع الزجاجية (Centrolenidae)، مسجلة أرقامًا قياسية جديدة في المنطقة ولمقاطعة سانتاندير؛ إذ لم يسبق الإبلاغ عن هذه الأنواع في المنطقة.

في أثناء مرحلة أخذ العينات التي أُجريت في أكتوبر، سجل فريق (ProAves) ثمانية أنواع من الضفادع عديمة الذيل (anurans) موزعة ضمن أربع عوائل، وجميعها مستوطنة. وتشمل هذه الأنواع المصنفة باعتبارها عرضة للخطر كلًا من ضفدع (Rulyrana adiazeta) وضفدع Rulyrana adiazeta))، إلى جانب ضفدع (Pristimantis acutirostris)، وضفدع (Pristimantis bacchus)، وضفدع Pristimantis lutitus)) وفي خضم الرحلة الاستكشافية التي أجريت في شهر نوفمبر، سجل الفريق سبعة أنواع من الضفادع عديمة الذيل (anurans) تنتمي لعائلتين مختلفتين. وتنمي هذه الأنواع إلى فصيلة الضفادع جافات البطن (Craugastoridae) التي لم يسبق تسجيلها في هذه المنطقة.

وسيُقدم جزء كبير من برنامج التوعية التعليمية والتثقيفية من أجل الحفاظ على ضفدع لينش الشجري من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ومشروع حافلة رانا تشيفا (Rana Chiva) المصممة خصيصًا لهذا الغرض.

تمكن مشروع حافلة رانا تشيفا (Rana Chiva) من زيارة 34 مدرسة وكلية في سبع بلديات، ووصل عدد حضور الفعاليات إلى 12,498 شخصًا.

بالإضافة إلى ذلك، تلقت 1,481 امرأة التدريب في إطار برنامج المرأة من أجل الحفاظ على البيئة.

طائر السوادية الجبلي الكولومبي

المشروع الثاني: إنقاذ هذا الطائر النادر من الانقراض

طائر السوادية الجبلي © ProAves

استمع إلى أغنية طائر السوادية الجبلي

يهدف هذا المشروع إلى إنقاذ طائر السوادية الجبلي من خطر الانقراض من خلال جمع البيانات البيولوجية باستخدام العينات والتوعية المجتمعية من خلال مشروع حافلة رانا تشيفا (Rana Chiva bus).

تشهد أعداد طائر السوادية الجبلي المهددة بالانقراض (الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية، 2017) تراجعًا نتيجة أعمال التعدين وتطوير الأراضي الزراعية. وللنجاح في حماية الموئل الطبيعي لهذا النوع، من الضروري توسيع مساحة الموئل الذي تجول فيه الطيور؛ الأمر الذي يشكل أحد المنجزات الرئيسية التي يهدف المشروع إلى تحقيقها. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نعمل على إطلاق حملة تثقيفية لرفع مستوى الوعي بهذا الطائر النادر من خلال تحويل حافلة مدرسية إلى فصل دراسي متنقل أطلق عليها حافلة رانا تشيفا (Rana Chiva bus). وتتمثل النتيجة المنشودة من هذا المشروع متعدد الجوانب إلى عكس اتجاه تعداد هذا الطائر بحيث تتحول من التناقص إلى التزايد، وذلك من أجل خفض تصنيفه بالقائمة الحمراء.

انقر هنا لعرض الصور من معرض التقارير الميدانية حول طائر السوادية الجبلي الكولومبي على موقع Flickr.

 

التقدم المحرز في عام 2022 والخطوات التالية

اكتمل قسم العمل الميداني لهذا المشروع بنهاية نوفمبر 2022. خلال الفترة المشمولة بالتقرير، نُفذت أربع رحلات استكشافية إلى أربعة مواقع، وبلغ عدد الساعات المنقضية في منطقة البحث النشطة التي تغطي مساحة قدرها 77.24 كيلومترًا نحو 110 ساعة.

وفي الفترة ما بين شهري سبتمبر ونوفمبر، سُجلت 91 قائمة على منصة eBird، تألفت من 778 سجلًا، تضم 1,534 كائنًا ينتمي إلى 205 نوعًا.

إضافةً إلى ذلك، وفي أثناء جمع المعلومات ميدانيًا، جرى إنشاء 225 سجلًا فوتوغرافيًا للطيور، فضلًا عن جمع 107 صور فوتوغرافية إضافية لأنظمتها البيئية. جميع الصور محملة على حساب مؤسسة (ProAves Foundation) على موقع Flickr.

في رقعة امتدت مساحة إلى 460 كيلومترًا، شوهد 78 طائرًا من طيور السوادية الجبلية، كما حُددت 4 مواقع بوصفها مناطق ذات أولوية في جهود الحفاظ على الأنواع.

أشجار البلوط الكولومبي

المشروع الثالث: توسيع المحميات الطبيعية لأشجار البلوط وضمان زيادة تعدادها

DCIM100MEDIADJI_0100.JPG

تشهد غابات البلوط في كولومبيا تناقصًا بسبب استغلال الأخشاب.

وهو الأمر الذي ينذر بالخطر بشكل خاص نظرًا لاعتماد العديد من الأنواع المستوطنة النادرة، بما في ذلك الببغاء نيلي الأجنحة “Indigo-winged Parrot” (المهدد بشدة بالانقراض)، وطائر السوادية الجبلي الكولومبي “Colombian Mountain Grackle” (المهدد بالانقراض)، وببغاء Rusty-faced Parrot (المعرض للانقراض) على غابات بلوط الأنديز من أجل بقائها على قيد الحياة. وسيُجرى جمع البيانات البيولوجية في مقاطعة سانتاندير من خلال إجراء دراسات ميدانية وللأماكن واستخدام الطائرات المسيرة لإجراء عمليات المسح الجوية لتحديد مواقع أشجار البلوط على مساحة أكبر. كما سيُجرى تدشين حملة تثقيفية لتعزيز الوعي بالبلوط الكولومبي (Quercus humboldtii) بين أفراد المجتمع المحلي. ويسعى هذا المشروع إلى توسيع المنطقة المحمية لأشجار البلوط وضمان زيادة أعدادها، حتى يتمكن من مواصلة دعم مجتمعات الحياة البرية التي تستفيد من هذه الأشجار.

التقدم المحرز في عام 2022 والخطوات التالية

خلال الفترة المشمولة بالتقرير، نُفذت رحتان اسكشافيتان إلى ثلاثة مواقع، وقد توجت تلك جهود جمع العينات هذه بجمع ما وصل مجموعه إلى 440 ساعة من البحث النشط وقطع مسافة بلغت 106.7 كيلومتر. وخلال هاتان الرحتان الاستكشافيتان، جرى الإبلاغ عن 74 شجرة من أشجار البلوط الكولومبي (Quercus humboldtii) في موقعين اثنين من المواقع التي جرت زيارتها؛وهما بارامو دي مونسالفي في بلدية سوراتا، وبارامو دي سانتوربان في بلدية فيتاس. وقد تميز وجود أشجار البلوط الكولومبي في الغطاء الحرجي بكونه في حالة جيدة من الحفاظ على الأنواع. ومنذ بداية المشروع (أي منذ سنة واحدة)، أُخذت عينات من مساحة تقريبية بلغت 8,500 م2 من خلال 85 مقاطع عرضية بمساحة 100 م2. في المقاطع العرضية، سُجل ما مجموعه 2,224 شجرة، كان من بينها نسبة 36% (801 شجرة) متوافقة مع أشجار البلوط الكولومبي (Q. humboldtii)، في حين أن نسبة 5% (114) متوافق مع أنواع أشجار البلوط الأسود الكولومبي (T. excelsa)، أما النسبة المتبقية التي بلغت 59% (1327) فكانت متوافقة مع الأنواع الأخرى التي تتعايش في بساتين البلوط التي خضعت للدراسة.

تمتاز أشجار البلوط الكولومبي بأنه في حالة سليمة؛ وهو الأمر الذي يبشر بالخير للتنوع البيولوجي، إذ يعتمد معدل بقاء الأنواع الأخرى على قيد الحياة على مدى سلامتها.