السماء المرصعة بالنجوم في ليل كولومبيا
ضمان المحافظة على الضفدع المليء بالنجوم المبرقش المهدد بالانقراض (Atelopus) في منطقة سييرا نيفادا دي سانتا مارتا ذات الأهمية القصوى في التنوع البيولوجي في كولومبيا
الضفدع المليء بالنجوم المبرقش (Atelopus arsyecue)
رقم المنحة
202524622
مبلغ المنحة: التمويل
$9,000
القارة:
أمريكا الجنوبية
الدولة:
كولومبيا
تاريخ المنحة:
21/01/2021
“الجونة” هو الاسم الذي تطلقه جماعة أراواكا الأصلية في سوجروم على الضفدع المليء بالنجوم المبرقش المقدس واسمه العلمي (Atelopus arsyequin)، وبالأحرى أن نبدأ بهذه الجماعة لأنهم يتشاركون موئله. وكان يُعتقد أن الضفدع انقرض لمدة 30 عامًا، قبل أن ينبه أعضاء هذه الجماعة الأصلية العلماء إلى وجوده.
لا تعيش هذه الضفادع إلا في جبال سييرا نيفادا دي سانتا مارتا في دولة كولومبيا (وهي واحدة من أطول سلاسل الجبال وأكثرها بعدًا على وجه الأرض)، ويبلغ حجم الضفدع المليء بالنجوم المبرقش المقدس حوالي بوصتين أما لونه فهو بديع إذ يجمع بين اللون الأسود اللامع المبرقش والنقط البيضاء. وكان يُخشى أن تكون هذه الضفادع ضحية أخرى للفطريات الأصيصية القاتلة للبرمائيات إلا أن ورد هذا التنبيه الأخير من سكان سوجورم.
يتمتع سكان سوجورم بعلاقة خاصة مع هذه الضفادع: إذ تعتبر الضفادع المبرقشة حراسًا للمياه ورمزًا للخصوبة. ولأجيال مديدة، استمع شعب أراواكا إلى غناء هذه الضفادع كإشارة لموعد زراعة المحاصيل أو أداء المراسم الدينية. وينظر الأراواكا إلى هذه الضفادع على أنها “سلطوية” على الظروف البيئية، وهي الفكرة ذاتها التي تدعمها نظرة العلماء للبرمائيات كمؤشرات على صحة النظم البيئية.
وبالاستفادة من منحة قدرها 9000 دولار أمريكي من صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، قاد مدير المشروع خوسيه لويس بيريز من مؤسسة أتيلوبوس فريقًا إلى سييرا نيفادا دي سانتا مارتا وأجرى ثلاث رحلات ميدانية. وجرى تسجيل أكثر من 200 عينة في مقطع بيئي عرضه 50 مترًا فقط من الجدول المائي. كما أُجريت جولات مشي حرة لتقييم وفرتها، ورُصدت حوالي 800 ضفدعة في محيط ثلاثة كيلومترات فقط. وتشير الترصدات إلى أن عددها مستقر حتى الآن، رغم وجود بعض المخاطر التي تواجهها مثل تغير موائلها وتدهورها، وتلوث مصادر المياه وكذلك وجود الفطريات الأصيصية، على الرغم من أن هذه الفصيلة من الضفادع تبدو أنها تتعايش جيدًا مع هذه الفطريات، وغير معروف أسباب ذلك حتى الآن.
ولعل الأهمية الأكبر تقع في حقيقة أن الفريق العلمي يعمل باستمرار على إنشاء جسر من التبادل العلمي والثقافي مع السكان الأصليين في سوجورم، وقد عقدت اجتماعات مع ملاك المزارع والمزارعين وشيوخ المجتمع والجمعيات المحلية حتى أبرمت ست اتفاقيات حماية طوعية لحماية الضفادع المبرقشة وموائلها.
المشروع بقيادة
خوسيه لويس بيريز
الشريك المؤسس لمؤسسة أتيلوبوس
Fundacion Atelopus
عرض دراسة حالة عامة