تقع دولة موريشيوس، وهي آخر موطن معروف لطائر الدودو المنقرض، في المحيط الهندي قبالة الساحل الشرقي لمدغشقر. وولدت البلد من النشاط البركاني، وتحيط بها الشواطئ والبحيرات الرملية البيضاء التي تحميها الشعاب المرجانية. وعزلتها النسبية تعني أنها موطن لبعض من أندر النباتات والحيوانات في العالم.

لا يزال استوطان البشر الذي أدى إلى انقراض طائر الدودو يمثل التهديد الرئيسي للأنواع هنا؛ ومع ذلك، منذ الثمانينيات، كانت لجهود المحافظة الأولوية القصوى مع إعلان العديد من المناطق الآن عن حدائق وطنية ومحميات للأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك الحلزون الأصلي.

تتوفر إجمالي 125 فصيلة أصيلة معروفة للحلزون في موريشيوس: 81 منها مستوطنة، 32 منها من جزر ماسكارين، و1 منها أصيلة الموطن. ومنذ وصول البشر، انقرضت 44% من الحلزون المستوطن.

يعد الحلزون جزءًا مهمًا من النظام البيئي، إذ يقتات الكثير منها على المواد النباتية الحية والميتة، فهي تساعد على تفكيك العناصر الغذائية وتحللها وإعادة تدويرها. كما أنها فريسة لمجموعة من الحيوانات ومكون مهم في العديد من سلاسل الغذاء.

أنشأ أوين سميث مع منظمة فال دوليست ومقرها موريشيوس موقعًا لتكاثر الحلزون الأصلي في الأسر الأصلية في محمية لا فاني الطبيعية في مسعى كبير وبمنحة قيمتها حوالي 6000 دولار أمريكي.

يتطلب الحلزون عناية خاصة وخبرة مميزة. وتحت إشراف السيد سميث، تمت تربية القواقع في الهواء الطلق وإطعامها على مدار السنة. إضافة إلى ذلك، شيدوا أسوار مقاومة للحيوانات المفترسة، ووضعوا مراقبة يومية وأجروا تنظيفًا للمجمعات مرة كل أسبوعين مع تقديم الرعاية الخاصة لصغاره عندما يكون معدل الوفيات في أعلى مستوياته. كان أملهم هو تربية 250 بالغًا.

بنهاية مارس 2021، كان فريق أوين قد قام بتربية أكثر من 300 Pachystyla bicolor من أربعة حلزون بالغ فقط.
يعيش التعداد المفرج عنه في البرية بخير وسيواصل الفريق جهود التكاثر في الأسر لدعم إطلاق سراحهم في مواقع أخرى مناسبة. ويظن هؤلاء العلماء الآن أن الحلزون قد تم إنقاذه من الانقراض.