تدور الآن أكبر عملية لإنقاذ الأسماك في أفريقيا بكامل قوتها بفضل جهود الإنقاذ التي يبذلها دعاة حماية البيئة والمجتمعات المحلية وملاك الأراضي الذين يراقبون وينقلون أحد أسماك المياه العذبة الأكثر تهديدًا في جنوب أفريقيا من المناطق المعرضة للخطر إلى موائل أكثر أمانًا.

يعد نهر اوليفانتس – دورينغ الذي يتدفق بحرية وبدون سدود عبر جبال سيدربيرغ “آخر بؤرة استيطانية متبقية” وموطن لأسماك المياه العذبة المهاجرة المهددة بالانقراض في جنوب أفريقيا والمعروفة باسم سمكة الرمال كلانويليام (Labeo seeberi).

تتعرض أعداد أسماك الرمال المتناقصة بسرعة للضغوط من “الأنواع الجائحة، واستخراج المياه والترسيب” في الرافدين الوحيدين المعروفين الذين لا تزال تبيض فيه. هناك حاجة للتدخل العاجل للمحافظة عليها..

لأول مرة تمكن الفريق من مسح هجرة التفريخ لأسماك الرمل البالغة على نهر بيدو عبر 16 موقعًا محددًا بعد حصولهم على منحة قدرها 12800 دولار أمريكي في عام 2019. ونقل الفريق 610 سمكة رمال شابة من موائل خطرة إلى جزء أكثر أمانًا في أعالي النهر وحقق نتائج واعدة.

أدت منحة صندوق محمد بن زايد إلى التمويل المشترك من National Geographic Society في عام 2020، والعمل جنبًا إلى جنب مع ملاك الأراضي لإزالة الأسماك الغريبة وإنشاء محميات لأسماك الرمال. وأدت المنحة أيضًا إلى تنفيذ المشروع الذي تحول إلى أكبر عملية إنقاذ للأسماك في أفريقيا، حيث قام الفريق بنقل أكثر من 7599 سمكة رمال شابة إلى ثلاثة سدود زراعية في عام 2021.

يتضمن الجزء الأخير من الدورة جمع الأسماك من السدود بمجرد نضجها، وإعادتها إلى البرية ومراقبة بقائها وتحركاتها. ويقول قائد المشروع د. جيريمي شيلتون: “أملنا الأكبر هو أن تعود هذه الأسماك التي تربت في السدود إلى نهر بيدو لتتكاثر، وبالتالي تزيد أعداد أسماك الرمال الصغيرة في البرية”.

كما يخطط لتطهير ثلاثة سدود أخرى واستكمال الإنتاج في مشروعات الوسائط المتعددة الإضافية. ويعمل الفريق أيضًا على فيلم وثائقي وصور أربع حلقات من سلسلة فيديو الويب Saving Sandfish بينما يعمل أيضًا على تجربة واقع افتراضي 360 (VR) كجزء من زيادة الوعي والتمويل.