سلحفاة اليانغتسي العملاقة ذات الصدفة الناعمة أو سلحفاة سوينهو ذات الصدفة الناعمة (رافيتوس سوينهوي)، هي نوع ذو أهمية ثقافية في فيتنام حيث تُعرف باسم هوان كيم (أي السيف العائد). ووفقًا للأساطير، عندما هزم الملك لي لوي من القرن الخامس عشر جيش أسرة مينغ، منح السيف إلى الإله السلحفاة “كيم كوي”.

وزنها المعتاد بين 150 و220 كغ ويزيد طولها على 1.75 م، وتعيش لأكثر من 100 عام. وتتميز برقبة طويلة وأنف منقط وعينين غائرتين، وأنف تشبه أنوف الخنازير مما يعطيها طابع “كائن فضائي من أفلام حرب النجوم”.

إضافة إلى أن هذه السلحفاة مصنفة ضمن الأنواع المهددة بشكل حرج بالانقراض (CR)، تقع السلحفاة أيضًا في المرتبة العشرين في قائمة الزواحف التابعى لجمعية علم الحيوان في لندن (EDGE). ويبلغ تعدادها المعروف حاليًا ثلاثة فقط. ونشر العلماء نتائج دراسات جينية تؤكد وجود أنثى السلحفاة المأسورة في أكتوبر 2020 في سد دونغ مو، ونعرف على الأقل ذكر وأنثى أخريين في حديقة حيوان سوتشو في الصين.

في عام 2019، أصدرت الحكومة الفيتنامية خطة عمل للمحافظة على السلاحف وأعلنت كذلك عن خطة إضافية لحماية الأنواع الموجودة في أي مكان داخل الولاية القضائية للمدينة.

وبالاستفادة من منحة قدرها 25000 دولار، حدد قائد المشروع لونغ غيوين عددًا قليلاً من الأماكن الإضافية التي من المحتمل أن تعيش فيها السلحفاة إلى الآن. وأجرت جمعية الحفاظ على الحياة البرية (WCS) مسوحات eDNA على مدار 18 يومًا، وجمعت 297 عينة من 129 منطقة ذات أولوية يُشتبه في وجود السلحفاة فيها. وينتظر الفريق النتائج المعملية لست عينات إيجابية ضعيفة تم جمعها.

لم تتحول تقنية eDNA التي تم تطويرها إلى حل سحري نظرًا لاحتمال وجود العديد من النتائج السلبية غير السليمة وصعوبة تصفية المياه بسبب تعكرها. وأثبتت القيود التي فرضتها كوفيد-19 مدى صعوبتها كذلك.

تستفيد المنحة أيضًا من تمويل إضافي قدره 5000 دولار من مانح خاص ساعد في سداد مقابل وقت موظفي جمعية الحفاظ على الحياة البرية ومن المأمول أن يعيد التمويل المستقبلي هذه الأنواع الأسطورية إلى مجدها السابق.