يعتبر عنكب الباب السري لكهوف باتو Batu Caves trapdoor أندر عنكب في العالم. ويعيش داخل أبراج كارست في تلة الحجر الجيري، شمال كوالالمبور أي شمال أكبر مدينة في ماليزيا. ويقال إن هذا العنكب لم يمسه التطور كثيرًا لأكثر من 300 مليون سنة، احتفظ فيها بالكثير من جسمه البدائي، ويعتبره العلماء “الأحفورة الحية” إلى حد ما خاصة بخصائص جسمه مثل بطنه المجزأ.

وصف المستكشفون الغربيون هذا النوع من العناكب لأول مرة عام 1923 ولكن في السنوات التالية، انخفض معدل ظهوره بسبب التدخل البشري، وعلى وجه التحديد، التنمية العمرانية العشوائية. وتحيط المشاريع المختلفة بالتلال من ضمنها الصناعات الخفيفة واستغلال الأراضي بغرض السكن والتجارة والترفيه. ولا يُفهم بوضوح التأثير البشري اليومي على الكهوف والتلال. ونتيجة لذلك ، يتسبب نقص الوعي في حدوث اضطراب غير مقصود في هذا الموئل المقدس للغاية.

منعت جائحة كوفيد-19 التقدم في هذا المشروع، لكن مدير المشروع زاريس كيم من المؤسسة الماليزية للمحافظة على الكهوف والكارست الماليزية لا يزال يهدف إلى العمل على حماية هذا العنكب النادر. وسيجري المشروع مسح وتوثيق ومراقبة الكهوف الأخرى داخل سلسلة كهوف باتو بالإضافة إلى تلة أناك تاكون، وهو نتوء صغير من الحجر الجيري من المحتمل أن يكون مؤئلًا لهذا العنكب.

وبسبب أن المواقع لا تقع تحت حماية رسمية، فإن الهدف هو الدفع باتجاه إجراءات المحافظة من خلال أصحاب المصلحة المحليين. وسيجري تسهيلها أيضًا من خلال تقييم الأنواع وإدراجها في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وبهذا الدعم المالي، يمكن تسليط الضوء على القيمة الطبيعية للمنطقة، ويمكن فهم التهديدات بشكل أفضل ويمكن اقتراح تدابير هادفة وتنفيذها للتخفيف منها. وسيوثق المشروع أيضًا الموائل المناسبة المحتملة ويسمح بإجراء مسح جوي لقرب التهديدات لموائل الأنواع. وسيقطع هذا شوطًا كبيرًا في فهم هذه الأنواع النادرة والقديمة والمتوطنة داخل هذه الكهوف الهشة والحفاظ عليها.