يفقد الطائر الذي قُصت أجنحته الكثير من معناه الوجودي. وكان هذا هو الخطر الذي واجهته مؤسسة جوكوتوكو، وهي منظمة غير حكومية تأسست عام 1998 لحماية الموائل ذات الأهمية الحاسمة للحفاظ على أنواع الطيور المهددة والمتوطنة والتنوع البيولوجي في الإكوادور. وحصلت المؤسسة على الأراضي التي تديرها الآن كمحميات إحيائية ، وأنشأت شبكة من 16 محمية يبلغ مجموعها 24500 هكتار.

تضم المحميات أكثر من 1000 نوع من الطيور، 51 نوعًا منها مهددة بالانقراض على نطاق عالمي. يوجد بها موقعان معترف بهما كمواقع للتحالف من أجل الانقراض الصفري (AZE) ، أحدهما هو محمية بوينافينتورا في المنطقة الجنوبية الغربية من الإكوادور ، موطن ببغاء أورو المهدد بالانقراض.
طلبت ويندي ويليس، مديرة المشروع في المؤسسة المساعدة من صندوق محمد بن زايد لتعويض بعض القيود التي أحدثها جائحة كوفيد-19 العالمية. وانهارت السياحة البيئية مما أدى إلى عجز مالي. وقدم الصندوق منحتين يبلغ مجموعهما 39460 دولارًا، مما قطع شوطًا كبيرًا في التخفيف من العديد من المشكلات المالية التي تسبب فيها الوباء.

تمكنت المؤسسة من الاحتفاظ بالموظفين الذين كان لهم دور حاسم في منع التعدي على ممتلكات الغير والصيد وقطع الأشجار في المحميات. وقد أصبحت هذه القضية أكثر إلحاحًا أثناء الجائحة بسبب العدد الكبير من الأشخاص الذين يهاجرون من المدن إلى المناطق الريفية، مما أدى بالتالي إلى زيادة الأنشطة الاستخراجية.

بالإضافة إلى ذلك ، ساعدت المنح أيضًا في زيادة التمويل من مؤسسة Thin Green Line Foundation ، التي تبرعت بمبلغ 25000 دولار ، و 24000 دولار من Rainforest Trust التي ذهبت لتغطية التكاليف التشغيلية أثناء الوباء. تمكنت مؤسسة جوكوتوكو حتى من الاستمرار في مشاريع الحفظ المختلفة التي كانت مستمرة عندما بدأ الوباء، مثل مراقبة الطيور المهاجرة. وبفضل هذه المساعدة المالية ، تمكنت مؤسسة جوكوتوكو من الاستمرار في الارتقاء!