القطط التي تصطاد السمك في المياه
البحث في التوزيع الجغرافي للقط السماك (Prionailurus viverrinus) والتهديدات التي يتعرض لها في مقاطعات السند وبلوشستان والبنجاب في باكستان
القط السماك (Prionailurus viverrinus)
رقم المنحة
200523093
مبلغ المنحة: التمويل
$4,850
القارة:
آسيا
الدولة:
باكستان
تاريخ المنحة:
01/01/2021
ُعرف القط السماك (Prionailurus viverrinus) باسم “كلا تراي” أي السمكة النمر في كمبوديا. ويتميز القط السماك بأقدامه الأمامية شبه المكففة وهو متكيف جيدًا مع صيد الأسماك وهي فريسته الأساسية، لكنه أيضًا يفترس الطيور والحشرات والقوارض وحتى الثعابين غير السامة.
يعيش القط السماك في 11 دولة حول آسيا، رغم أن التقدير الدقيق لعددها مستحيل لأنه يتميز بالخجل ولا يخرج إلا في الليل. لم تبدأ الأبحاث حول القط السماك إلا عام 2009، على الرغم من أنه يعتقد بالفعل أنه انقرض في فيتنام وفي جزيرة جاوة.
بالاستفادة بمنحة قدرها 4850 دولارًا أمريكيًا من صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، أجرى ظافر أحمد شيخ من “مجموعة عمل القطط السماكة” دراسة استقصائية لبعض مواقع القطط السماكة المؤكدة مسبقًا والجديدة والمحتملة في باكستان، ولا سيما في مقاطعات السند والبنجاب وبلوشستان. وكشفت الدراسات الاستقصائية أن القط السماك أكثر انتشارًا ووجودًا من الظن السابق، مع وجوده في معظم الأراضي الرطبة، على عكس ما كان يعتقد سابقًا أنه على وشك الانقراض في باكستان.
يعد تدمير الأراضي الرطبة بالإضافة إلى الصيد بالمصائد والاصطياد والتسميم واستخلاص الرمال غير القانوني تهديدات رئيسية للقط السماك، حيث تتعرض 50 ٪ من الأراضي الرطبة في آسيا للتهديد ويتقلص حجمها. وترد علاقة وثيقة بين صحة غابات المنغروف والقطط السماكة لأنها إحدى من موائلها الرئيسية، وتعمل كحاجز ضد تغير المناخ. وذلك لأن موائل المنغروف تعمل كحوض للكربون، حيث تحبس أربعة أضعاف كمية الكربون التي يحبسها أي نوع آخر.
وأجريت مقابلات مع القرويين ومزارعي الأسماك. كما وردت تقارير عن صراع انتقامي بين مزارعي الأسماك والقطط السماكة. ويُعتقد أن هذه النزاعات تشكل تهديدًا رئيسيًا للقطط السماكة في إقليم ثاتا.
وكملحوظة إيجابية، وجدت دراسة استقصائية القطط السماكة حول قنوات الري، مما يثبت أنها أكثر مرونة مما كان يعتقد سابقًا.
توفر شبكة الري المنتشرة المتفرعة من نهر السند في باكستان، وتحديداً في مقاطعة السند، موطنًا غير متوقع للقطط السماكة.
كنتيجة مباشرة لهذا المشروع، تأسس “مشروع القطط السماكة بنهر السند” الجديد بالتعاون مع تحالف المحافظة على القطط السماكة. وأشرك هذا المشروع القرويين عبر تشجيعهم على تصوير هذه القطط بفخاخ الكاميرات وبالتالي تغيير مواقفهم وعدائهم تجاه هذه الفصيلة تدريجيًا